قال الرئيس عبدربه منصور هادي إنه سيصدر قراراً جمهورياً بإعتبار الضحايا ضباطا على قوائم وزارة الداخلية برتبة ملازم ثاني والجرحى بدرجة مساعد أول، الأمر الذي اعتبره المحامي هائل سلام "إيذانا بإغلاق ملف الجريمة، وإسقاط واجب الدولة "الأساسي"بشأنها.
أستاذ هائل أنت مخطئ. لقد أحسنت الظن في رئيس لا يخجل. ما قاله الرئيس مجرد كلام للإعلام والسلام. بيع وهم لا أكثر مثله مثل مخرجات الحوار وعشرات القرارات الجمهورية. مثله مثل حديث جمال بن عمر حول تقدم العملية السياسية وقرب تسليم الحوثي سلاحه للدولة قبل سقوط عمران.
في هذا المقطع الصادم، الذي مر مرور الكرام، يكشف أهالي شهداء مذبحة العرضي حقائق صادمة. ليس فقط عدم "تنفيذ توجيهات الرئيس بتكريم وتعويض الضحايا"، بل لقد تعرضت مرتباتهم للإيقاف، ورفضت حكومة الوفاق منح الدكتورة سمية الثلايا درجة وكيل وزارة حسبما أبلغني قريبها قبل فترة. ومن لم يف بوعده في الأولى لن يفعل في الثانية.
ووزيرا الدفاع والداخلية ورؤساء الأمنيين القومي والسياسي ومدير العاصمة أيضاً مسئولون عن الجريمة ومذنبون بالتقصير في جميع الجرائم الإرهابية في فترة توليهم لحقائبهم ومناصبهم. وقبل كل هؤلاء اللجان الشعبية للحوثي فهي من يتولى الأمن في صنعاء وإب وغيرها من المحافظات، ومن البجاحة أن يحمّل بيان المكتب السياسي للجماعة الدولة المسئولية بينما هم يبسطون على وظائفها، ويفرضون مليشياتهم كبديل لأجهزة الأمن والشرطة.
شاهدوا هذا المقطع القصير. 4 دقائق مؤلمة. ما قلته أخت الشهيد مختار نعمان يفطر القلب ويلخص الوضع في اليمن بإيجاز وصدق لن تجدهما عند قادة الاحزاب ومستشارو الرئيس هادي من مهندسي الجحيم الانتقالي. أحد اقارب الشهداء (الفقيه) قال: لقد قتلوا مرتين، الأولى على يد القاعدة، والثانية على يد الدولة بقطع مرتباتهم، وإن كان لي أن أضيف ثالثة فعلى يد القوى السياسية التي تستثمر دماءهم وتستخدمها لأغراض ومكيدات سياسية.
هذا المقطع جزء يشير من مقابلات اجراها الزميل معد الزكري مصور قناة آزال مع اسر الضحايا، وكان من المفترض أن تكون، وغيرها، مادة فيلم وثائقي قصير كنت سأعده وأعمل عليه ويبثت في ذكرى الجريمة غير إن ظروفاً قاهرة
منعتني من ذلك، ومعد -ياللمفارقة- هو ذاته الذي اختطفته اللجان الشعبية للحوثي لثلاثة أيام مشتبهين أنه ينتمي للقاعدة مؤخراً!
منعتني من ذلك، ومعد -ياللمفارقة- هو ذاته الذي اختطفته اللجان الشعبية للحوثي لثلاثة أيام مشتبهين أنه ينتمي للقاعدة مؤخراً!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق