توقفوا عن شراء الوقود من السوق السوداء لثلاثة
أيام فقط وسينخفض سعر جالون البنزين
(الدبة) الى 4000 الالاف ريال. الوقود متوفر وبكميات هائلة جدا، ولكن مال السوق السوداء الحرام أكثر إغراء وافسادا.
(الدبة) الى 4000 الالاف ريال. الوقود متوفر وبكميات هائلة جدا، ولكن مال السوق السوداء الحرام أكثر إغراء وافسادا.
هذه الكشوفات الصادرة يوم امس عن غرفة عمليات فرع
شركة النفط في الحديدة باسماء وحركة سير قاطرات الوقود التي تحمل مخصصات وقود
محطات الوقود في العديد من المحافظات، وكل ما يتوجب على الحوثيين السماح لها
بالوصول الي المحطات العامة للبيع بالسعر الرسمي لا احتجازها في موقع الصباحة
والسماح لها بالتسرب الي السوق السوداء بعد اضافة "المجهود الحربي" الي
التكلفة والتذرع بالحصار السعودي.
هذا اقل ما يتوجب علي الحوثيين فعله للتخفيف من
معاناة الشعب اليمني الذي يعاني ويلات وجحيم سوء ادارتهم وفسادها. شركة النفط وقياداتها
مطالبة باستعادة دور ومهام الشركة ومحاربة السوق السوداء وان تشرف وتعمل على تسريع وصول هذه الكميات للمواطن.
مطالبة باستعادة دور ومهام الشركة ومحاربة السوق السوداء وان تشرف وتعمل على تسريع وصول هذه الكميات للمواطن.
كل مواطن يمني قادر على محاربة السوق السوداء من
خلال الامتناع عن الشراء لبضعة أيام. كل مواطن معني مباشرة بهذه الكميات والرقابة عليها،
حتى لا يتمادى الحوثيون وتجار السوق السوداء في غيهم.
اقول هذا لانني متيقن انهم مستفيدون من تجارة السوق
السوداء ولن يمنعوها او يعتقلوا كل هؤلاء الباعة الجوالين في الشوارع على نحو ما
فعلوا مع الصرافين حفاظا على سعر الصراف.
مع العلم ان هذه مجرد كميات بسيطة مقارنة باربع
باخرات كانت محتجزة من التحالف سابقا، وهي الآن في الغاطس فضلا عن تفريغ 10 الف طن
فقط من محتويات باخرة الحلالي (59 طن). بمعنى ان هناك كميات كبيرة تابعة لشركة
النفط، فضلا عن عدة شحنات اخرى تابعة للقطاع الخاص وتتراوح كميات وقود التابعة
لشركة النفط وحدها، الموجودة في السفن حاليا بين 120 الف طن ديزل، و63 الف طن
بنزين. وعلى شركة النفط تسريع عملية تفريغها على النحو الحاصل مع باخرات وقود
القطاع الخاص ومستوردي راس عيسى على نحو خاص. ومن الجيد ان الخلاف بين بيت هايل
وشركة النفط حل، أو في طريقه للحل، وان الشحنة على وشك التفريغ في منشات وخزانات
شركة النفط، الامر الذي سيحول دون كارثة ارتفاع اسعار الدقيق والمواد الغذائية
بسبب توقف المصانع.
الكشوفات نقلا عن صفحة محمد الحمزي الناطق باسم
المجلس التنسيقي للجان النقابية لشركات النفط اليمنية.
منشور لي على صفحتي بفيسبوك اضطرت شركة النفط الى الاعتراف بعد نشره بساعات على لسان ناطقها ونائب المدير العام ايضا بجهوزية القاطرات، وتوجهها الى المحافظات وبعد 48 ساعة بالفعل بدأت محطة الوقود لاول مرة منذ ثلاثة اشهر -اي منذ قرار التعويم الذي اتخذته اللجنة الثورية الحوثية الكارثي- بالبيع للمواطنيين بالسعر الرسمي 2800 ريال للجالون (20 لتر)، وتعليقاً على ذلك كتبت المنشور التالي:
**
ألم أقل إن الوقود متوفر وبكميات كبيرة جدا قبل
بومين فقط؟
ألم أقل إن عشرات القاطرات التابعة لشركة النفط تم
تعبئتها بمخصصات الوقود؟
انظروا حولكم في شوارع صنعاء والحديدة وإب وذمار..
واسألوا: كيف اختفت السوق السوداء في 24 ساعة فقط؟
وكيف اصطفت مئات وآلاف السيارات أمام محطات التزود
بالوقود وبالسعر الرسمي: 2800ريال؟وبالأمس كانت بثمانية ألف؟
والآن أقول لكم: إذا كان كل هذا النفط الذي وزع في
المحافطات عبارة عن كمية قليلة تتراوح بين ستة آلاف إلى خمسة عشر آلاف طن، وتكفي
لاسبوع تقريبا، فما بالكم ولدينا في الغاطس في ميناء الحديدة كميات تنتظر التفريع
-او بالاصح يحول تجار السوق السوداء دون تفريغها- كميات كبيرة من الوقود كالتالي:
120
الف طن ديزل
و126 ألف طن بنزين
منها 30 الف طن تم تفريغها في منشات الشركة بمينا
الحديدة.
لو تم تعبئتها والتفريغ اولا باول هل سيكون هناك
سوق.سوداء؟
لا وجود لأزمة ولا تصدقوا ترهات و"خبابير
الحصار. فقط هناك لصوص وأباطرة السوق السوداء، وهو من الضفتين: هنا وبالسعودية ومن
الطرفين ومعهم ثلة من موظفي الدولة عديمي الضمير، وشعب عظيم وصبور وطيب ولكنه أيضا
"عرطة"، ونخبة مدنية لا تراقب وتغط في النوم.
منذ شهرين وكميات البنزين تذهب إلى السوق السوداء
وليس المحطات العامة والخاصة.
كان من الممكن أن تذهب هذه الكميات التي تباع
بالسعر الرسمي الى السوق السوداء؛ لولا قيامنا بنشر قوائم القاطرات قبل يومين
ومسارها وكمياتها، بالتوازي والتنسيق مع المجلس التنسيقي للجان النقابية لشركة
النفط.. كل ذلك شكل إحراجا كبيرا وضغطا على المتحكمين بالسلطةحتى أمام أنصارهم
وأشياعهم قبل عموم الناس.
ومن الإنصاف القول أن دورا كبيرا بذل من أجل تأمين
وصول هذه الكميات للمواطن بالسعر الرسمي لا إلى السوق السوداء؛ من قبل الأخ محمود
الجنيد مكتب رئاسة الجمهورية مهما كان خلافنا معهم كحركة وجماعة مسلحة يحتاج
الحوثيين إلى أشخاص مثله يتحلون بالمسئولية والانضباط للخروج من ورطتهم وما ورطونا
فيه، وللتخفيف من معاناة الناس المعيشية على أقل تقدير، فله الشكر.
لقد شعرت بسعادة كبيرة وارتياح وأنا أرى آلالاف
السيارات أمام محطات البنزين. هذا المشهد كان يمثل لنا كابوسا خلال الشهور الماضية
لكنه صار شيئا نفتقده منذ شهرين تحديدا بعد إغلاق جميع المحطات؛ وظهور بائعي السوق
السوداء المتجولين في كل الشوارع في خطوة فاقمت معاناة الناس ومآسيهم.
كل الشكر للأعزاء محمد الحمزي وعبدالله الضيعة
والجنود المجهولين في نقابة شركة النفط وموظفيها.الشركة التي يراد تدميرها وتكاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق