من الشعب اليمني
الى الشعب في اليمن:
-------------------------------------------------
في سياق محاولته
تدارك مايمكن تداركه،بالنسبة للقضية الجنوبية،يقول الدكتور ياسين(في الحلقة 3 من
كتابه عبور المضيق،تحت عنوان فرعي: القضية الجنوبية حسمت بقرار اداري) مانصه:
"وهناك ما يمكن الاستناد إليه في إصلاح هذا
الخلل من داخل وثائق الحوار نفسها، وذلك بتطبيق القاعدة التي شملتها وثيقة الحلول
الخاصة بالقضية الجنوبية في بابها الأول، كما أشرنا، والتي تقضي بتمكين الناس من
اختيار مكانتهم السياسية، وهي ال...قاعدة التي أُهملت، وانقلب عليها البعض، عندما
أصروا على تحديد الأقاليم، بصورة تحكمية لا تستند إلى جوهر ومضامين هذه الوثيقة.
وبصرف النظر عن
إمكانية نجاح هذه المحاولة من عدمه،فاللافت هنا،بوجه خاص، هو التفسير الذي يعطيه
الدكتور ياسين لنص المادة 2 من وثيقة بنعمر ومنطوقه:
"الشعب في اليمن حر في تقرير مكانته السياسية
وحر في السعي السلمي إلى تحقيق نموه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي عبر مؤسسات
الحكم على كل مستوى، وفق ما ينص عليه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية
والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اللذان وقعهما اليمن وصادق
عليهما". اذ يفسر عبارة الشعب في اليمن،على أنها تعني الشعب في إقليم
الجنوب،وليس على أنها تعني الشعب اليمني، وهذا صحيح تماما،في حالة أن التقسيم قد
تم الى إقليمين(وفق الرؤية التي طرحها الإشتراكي). أما وقد تم التقسيم الى ستة
أقاليم فإن العبارة يصبح معناها،الشعب في كل إقليم من الأقاليم.
ولامعنى لقول
الدكتور ياسين بأن هذه القاعدة أهملت وانقلب عليها البعض، عندما أصروا على تحديد
الأقاليم، بصورة تحكمية لا تستند إلى جوهر ومضامين هذه الوثيقة، لسبب بسيط هو أن
حرية(الشعب في اليمن)في تقرير مكانته السياسية،تم تقريرها كحق،أو كمبدأ،قبل تقرير
عدد الأقاليم. مايعني أن الشعب في اليمن سيعني الشعب في كل إقليم على حده(سواء
حددت الأقاليم بإقليمين،أو بستة أقاليم).
فإذا كان تفسير
الدكتور ياسين هذا ينطبق على الشعب في إقليم الجنوب(وهذا صحيح في ما لو كانت
الأقاليم قد حددت بإثنين)،فالأمر كذلك،بالنسبة لكل إقليم على حدة وقد حددت
الأقاليم بستة، سواء بسواء.
يعضد هذا التفسير
نص المادة 1 من العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية،المحال اليه،الجاري على
نحو:
"1.لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها. وهى
بمقتضى هذا الحق حرة في تقرير مركزها السياسي وحرة في السعي لتحقيق نمائها
الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
2. لجميع الشعوب، سعيا وراء أهدافها الخاصة، التصرف
الحر بثرواتها ومواردها الطبيعية دونما إخلال بأية التزامات منبثقة عن مقتضيات
التعاون الاقتصادي الدولي القائم على مبدأ المنفعة المتبادلة وعن القانون الدولي.
ولا يجوز في أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة.
3. على الدول الأطراف في هذا العهد، بما فيها الدول
التي تقع على عاتقها مسئولية إدارة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي والأقاليم
المشمولة بالوصاية، أن تعمل على تحقيق حق تقرير المصير وأن تحترم هذا الحق، وفقا
لأحكام ميثاق الأمم المتحدة".
مايؤكد أن عبارة
الشعب في اليمن لاتعني ،(الشعب اليمني) بأي حال.ويبقى الأمر،عمليا،رهنا بإرادة
مجلس الأمن،الذي قد يعترف بحرية تقرير المكانة السياسية هذه لشعب إقليم ما وحجب
الإعتراف عن شعب إقليم آخر،على الأرجح بحسب الثروات والمصالح.
فهل يدرك الذين
شاركوا في حوار موفنبيك،مدفوع الأجر،في ماذا شاركوا فعلا ؟
ليتهم يدركون.
**
(ومن هذه
الزاوية، يمكن النظر إليه على أنه لم يشكل انتصاراً لأحد، إلا لهدف التغيير، وهو
بهذا يأتي متفقاً مع المطلب العام بمواجهة المعرقلين لعملية التغيير التي عبرت
عنها مخرجات مؤتمر الحوار. هكذا يجب أن يُقرأ، وأي قراءة تنصرف به إلى المكان الذي
من شأنه أن يؤسس لمراكز نفوذ جديدة من أي نوع كان، أو توظفه للانتقام، أو لكسر
إرادة الناس في التعبير عن آرائهم، أو الاستقواء به في إحداث تغييرات سياسية أو
بنيوية تخدم أطرافاً معينة لأسباب لا صلة لها بالهدف العام، فإن ذلك لن يقرر أثره
المستقبلي على مسار العملية السياسية بصورة سلبية فحسب؛ ولكن سيفتح، بكل تأكيد،
طريقاً لمزيد من الصراعات والفوضى، ولاستعادة القوى التقليدية المسلحة لأوراق
اللعبة).
الدكتور ياسين
واصفا قرار مجلس الأمن الأخير. لا نية لإبداء أي ملاحظة نقدية هنا. غير أن النص
يحمل رؤية خيرية مطلقة لمجلس الأمن،وضمنه الدول الدائمة العضوية،على نحو
مؤسف،ومثير للأسى حقا.
إذ يصور القرار
كما لو أنه موحى به وحيا من قبل قوة عليا خيرة بإطلاق، وبأن الإشكال قد يتأتى فقط
من خلال قراءة الموحى اليهم به،على نحو تأويلي يخرجه عن سياقه العلوي المتسامي. أي
وكأن الأمر لايتعلق،مطلقا، ب(صياغة) ارادوية(حلوة ارادوية هذه)لقرار صادر عن مجلس
تهيمن عليه دول ذات استراتيجيات وسياسات ومصالح ،ورؤى وإرادات وأهداف وخطط ومواقف
مع هذا الطرف أو ذاك.
رؤية
لاتأخذ،البتة،في الإعتبار،مايمكن أن يريده مجلس الأمن نفسه،وخصوصا دول الفيتو
فيه،في ذلك القرار.
حسن نية
مطلقة،يصعب تفهمها وإستيعابها من سياسي بالذات.
**
للمحشورين في
المضيق :
-------------------------
لاتشرقوا ولا
تغربوا.
إيجابية التفكير
تنعكس'أو يجب أن تنعكس'في إيجابية العمل.
إذا كان التفكير
إيجابي فسيكون العمل إيجابي. وإذا كان العمل سلبي فالتفكير'بالتأكيد'سلبي.
**
اشتي اخي
يرجع،اليمن ما يستاهلهم.Its not fair.
-------------------------------------------------------------
رسالة من أخ شهيد
من شهداء الثورة السلمية،جائت في سياق مشحون بالحزن والألم والغضب،وبالندم أيضا.
مزقت نياط قلبي.
---------------------------------------------------------------
كانت هذه اللحظة
الوحيدة التي وددت فيها أن أبصق في وجوه اليدومي والآنسي وياسين والعتواني ورفاقهم
وأزلامهم.وفي وجوه كل الذين أسائوا لنا نتيجة انتقادنا لهم.
ووددت ايضا لو
أجمع كل الوريقات التي كتبها ويكتبها ياسين نعمان وألقي بها في أقرب مجرور للصرف
الصحي.
---------------------------------------------------------
لحظة ضعف
إنساني،نادرة،تقبلوها ككرام أو ارفضوها كلئام،ماعاد الأمر يهم.
***
مبصران في مضيق العميان!!:
------------------------------ --
يقول الدكتور ياسين،في الحلقة الخامسة من كتابه،عبور المضيق:(للحوار روح، هي الأهم، بكل المقاييس، وذلك حينما ينصرف معنى الحوار وهدفه إلى خلق بيئة مقاومة للفساد السياسي وللحروب والعنف والصراعات، التي تدور حول السيطرة على القرار السياسي. هل يتجسد هذا المعنى للحوار في الواقع العملي الآن؟ أم أن هذا الواقع لا يزال يتحرك بأدوات ما قبل الحوار؟ هو حمّال أوجه، بكل تأكيد، وإن نزع إلى التمسك بالأدوات القديمة، ربما لأنها المتاحة، وربما لأن التبديل يحتاج إلى إرادة أنبياء كفت الأرض عن إنتاجهم).
كلام جميل،دون شك،ولكن السؤال هو: لماذا التعقيد؟
زمن الأنبياء انتهى صحيح،ولكن ألا يكفي ان يتسق المرء مع ذاته،ليؤكد انه إنسان فحسب،من خلال إتخاذ موقف ما في لحظة ما؟ تماما كما فعل العزيزان رضية المتوكل وماجد المذحجي؟
ماذا لو إنضم إليهما،أو أيد موقفهما كم واحد من أعضاء فنية الحوار،و/أو لاحقا،من أعضاء مؤتمر الحوار،ليحدثوا فارقا ،من أجل التهيئة الجيدة للحوار بما يكفل ضمان جودة المخرجات، وليكونوا مثلهما من أولياء الله الصالحين؟
الحديث عن الحاجة للأنبياء،في وقت كفت فيه الأرض عن إنتاجهم،لأ سباب تتعلق، أساسا،بالسماء،ليس سوى ذريعة للتملص من واجب إتخاذ موقف يتعين على المرء إتخاذه بماهو إنسان فحسب.
للعزيزين رضية المتوكل وماجدالمذحجي،شكرا لكما إذ تؤكدان إثبات ان الإنسان موقف ينطبع في الذاكرة،أكثر ممايمكن أن تفعله ملايين الكلمات وآلاف الكتب،مماتطبعه مطابع الأرض. هذه الأرض التي كفت عن إنتاج الأنبياء ولكنها،مع ذلك،لم تكف عن إنتاج الإنسان،كقيمة،تتجسد في موقف.
التفكير(الأفكار)كالإيمان،ماوقر في (العقل)وصدقه العمل.
ورُب موقف بألف كتاب مماتقرأون.
------------------------------ --------
(للذين تزعجهم ملاحظاتي،هونوا عليكم،هذه آخر الملاحظات،فلا أظنني أقوى على إستكمال القراءة).
***
مبصران في مضيق العميان!!:
------------------------------
يقول الدكتور ياسين،في الحلقة الخامسة من كتابه،عبور المضيق:(للحوار روح، هي الأهم، بكل المقاييس، وذلك حينما ينصرف معنى الحوار وهدفه إلى خلق بيئة مقاومة للفساد السياسي وللحروب والعنف والصراعات، التي تدور حول السيطرة على القرار السياسي. هل يتجسد هذا المعنى للحوار في الواقع العملي الآن؟ أم أن هذا الواقع لا يزال يتحرك بأدوات ما قبل الحوار؟ هو حمّال أوجه، بكل تأكيد، وإن نزع إلى التمسك بالأدوات القديمة، ربما لأنها المتاحة، وربما لأن التبديل يحتاج إلى إرادة أنبياء كفت الأرض عن إنتاجهم).
كلام جميل،دون شك،ولكن السؤال هو: لماذا التعقيد؟
زمن الأنبياء انتهى صحيح،ولكن ألا يكفي ان يتسق المرء مع ذاته،ليؤكد انه إنسان فحسب،من خلال إتخاذ موقف ما في لحظة ما؟ تماما كما فعل العزيزان رضية المتوكل وماجد المذحجي؟
ماذا لو إنضم إليهما،أو أيد موقفهما كم واحد من أعضاء فنية الحوار،و/أو لاحقا،من أعضاء مؤتمر الحوار،ليحدثوا فارقا ،من أجل التهيئة الجيدة للحوار بما يكفل ضمان جودة المخرجات، وليكونوا مثلهما من أولياء الله الصالحين؟
الحديث عن الحاجة للأنبياء،في وقت كفت فيه الأرض عن إنتاجهم،لأ سباب تتعلق، أساسا،بالسماء،ليس سوى ذريعة للتملص من واجب إتخاذ موقف يتعين على المرء إتخاذه بماهو إنسان فحسب.
للعزيزين رضية المتوكل وماجدالمذحجي،شكرا لكما إذ تؤكدان إثبات ان الإنسان موقف ينطبع في الذاكرة،أكثر ممايمكن أن تفعله ملايين الكلمات وآلاف الكتب،مماتطبعه مطابع الأرض. هذه الأرض التي كفت عن إنتاج الأنبياء ولكنها،مع ذلك،لم تكف عن إنتاج الإنسان،كقيمة،تتجسد في موقف.
التفكير(الأفكار)كالإيمان،ماوقر
ورُب موقف بألف كتاب مماتقرأون.
------------------------------
(للذين تزعجهم ملاحظاتي،هونوا عليكم،هذه آخر الملاحظات،فلا أظنني أقوى على إستكمال القراءة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق