أهالي تعز وإب انتشروا في اليمن كأفراد وموظفين
وعمال ضمن سياق مدني اجتماعي طبيعي متسق مع التطور الوطني والإنساني العام، بينما
نزل الحوثيون إلى إب والحديدة كجماعة مسلحة، كقوة هيمنة وغلبة. الفرق كبير وواضح
بين الحالتين واستدعائهما بهذا الشكل هو مغالطة متفذلكة ومريضة تتضمن تحريضا
مذهبيا ومناطقيا على حالة الإندماج الوطني البسيط المتجسد في العاصمة صنعاء
وغيرها.
منذ سنوات، قال الدكتور أبوبكر السقاف إن أبناء تعز
وإب هم "ملح الأرض اليمنية" لأنهم حرفيون ومهنيون يكسبون من مهن حرة ولا
يتطفلون على "الدولة".
ما كنت أريد الحديث في هذا الموضوع، وأمقت الحديث
المذهبي والمناطقي، لكني وجدت نفسي مجبرا على توضيح هذا الأمر.
وإذا ما انتشر أبناء تعز وإب في بقية المحافظات
كجماعة مسلحة، فسأكون ضد هذا الإنتشار وضد من يقوم به وليس ضد هاتين المحافظتين
بشكل عام.
ثناء فاروق - تعز |
من حق جماعة الحوثي الذهاب إلى أي محافظة يمنية،
والعمل السياسي فيها، لكن بشكل مدني بعيدا عن السلاح.:
عن صفحته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق