ارفعوا راية لقتال الروافض وسيحتشد الآلاف
ارفعوا رآية لقتال الدواعش وسيحتشد الآلاف.
ارفعوا رآية ضد جنود الاحتلال وسيهب مقاتلون
ارفعوا رآية للقتال على"أرضية" وسيهب
مقاتلون.
ارفعوا أية رآية للتخريب: تخريب أنبوب النفط، أو
خطوط الكهرباء، او أي شيء لن تعدموا المخربون. لكن ارفعوا رآية للدفاع مدنيا عن أي
قضية عادلة، ولن يتحمس إلا قلة. ارفعوا رآية لإنصاف أي ضحية: سفيان العديني،
إلياس الشامي المخفيين قسريا ضحايا ما بعد الحوار، ما قبل الوحدة والثورة وبعدها.
المجتمع اليمني خذّال بطبعه ولا يتحمس لقضاياه
الحقة. مجتمع ممجد للقوي، ولا يخجله إبداء إعجابه به حتى لو كان يحتقره أو يلقي به
في التهلكة؟ كم يمنيا قتل على قطعة أرض لا علاقة له بها؟
كم يمنيا قتل في معارك الشيخ أو السيد أو
الجنرال؟
الدولة فاشلة، عاجزة، شجع ضعفها اللصوص والمجرمون ووفرت كل المبررات لمليشيا الحوثي لاجتياح العاصمة وإسقاط المؤسسات وإهانتها. لا جديد في ذلك. لكن هل المجتمع اليمني بهذه الشناعة والخذلان؟
الدولة فاشلة، عاجزة، شجع ضعفها اللصوص والمجرمون ووفرت كل المبررات لمليشيا الحوثي لاجتياح العاصمة وإسقاط المؤسسات وإهانتها. لا جديد في ذلك. لكن هل المجتمع اليمني بهذه الشناعة والخذلان؟
سنة كاملة مرت وجثة الطفل سفيان العديني في ثلاجة
المستشفى في انتظار تطبيق العدالة. وبدلا عن العدالة جاء الحوثي.
سنة كاملة.. تعرض سفيان للاغتصاب والقتل. بعض من
ألقي القبض عليهم تمكنوا من الفرار، بتؤاطو أم بدون، النتيجة واحدة.
أسرة سفيان لا تريد شيئا سوى بتطبيق العدالة.
هل هذا كثير؟
أخيرا قررت الاسرة تشيع ودفن سفيان. أبلغني صديق
قريب من العائلة؛ أنه تم أخذ عينات DNA من سفيان، وأحد من ألقي القبض عليهم في انتظار النتائج. لكن ما
تمنيت ألا يخبرني به هو هذه المعلومة الصادمة: حتى تكاليف فحص الدي إن ايه في
ألمانيا لم تدفعها الدولة وإنما أسرة الضحية.
هل هذا صحيح يا شوقي؟
تعاطفي مع أسر وعائلات جميع الضحايا الذين ينكل بهم
مرتين، وتتعاظم خسائرهم ضعفين.
هل سيتذكر المؤرخون سفيان بعد مئة عام؟
يؤلمني القول لا.
وحدها المجتمعات المتعافية التي تعيش في سلام وحب
تتذكر الضحايا، أما الدول التي تعيش حالة حرب ونزاع مسلح مستمر كاليمن، فكل ما
سيتحدث عنه المؤرخون هو ذكر أسماء الحروب الكثيرة، وإذا ما ذكروا الضحايا
فسيتذكرونهم كأرقام لا كقصص إنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق