الحركات الطائفية ليست بالضروة حركات دينية. هناك
فرق بين "المذهبية" والطائفية. الطائفية قد تقوم على أساس المذهب او
القبيلة او الانتماء المناطقي.
جداريات حول العمالة والطائفية وتقسيم اليمن لمراد سبيع وكمال الموفق وعبدالرحمن قائد وذي يزن العلوي |
3- للسياسات الطائفية مطالب سياسية مقنعه ولكنها ترفض ان تمارس
السياسة باسمائها الحقيقية لان ذلك يحرمها من قوة الحشد الطائفي.
4- سياسات الهوية الطائفية تنتقل بالعدوى الى الجماعات الاخرى، فتبدا كل جماعة في اعادة تصنيف هويتها ويتحول المجتمع الى مستنقع هويات مختلفة ومتباغضة وبمطالب طائفية متناقضه.
5- الحركات الطائفية ليست حركات شعبية ولكنها حركات نخبة يقودها
سياسيون "شعبويون" . فالطائفية بالنسبة لهم فرصة لتوفير المقاتلين
والمال والحشد السياسي لتعزيز الموقع التنافسي على السلطة.
6- النخبة السياسية الطائفية تؤمن انها ستحقق مكاسب اكبر بتقوقعها
مع الجماعة الطائفية اكبر من المكاسب التي يمكن ان تحققها باندماجها مع الجماعة
الوطنية، لهذا تقاوم اي اندماج في الجماعة الوطنية وتعتبره اكبر خيانة يمكن ان
تتعرض لها "الطائفة".
7- الطائفية السياسية افساد للسياسة الوطنية لانها لا تعبر عن الأغلبية
الاجتماعية وانما عن " الاغلبية الطائفية". الطائفية السياسية فاسدة
بالطبيعة لانها تضع قرارات ومقدرات الدولة في يد مراكز القوى الطائفية وتدمر مبدا
المساواة والشفافية وتكافؤ الفرص.
8- تؤدي الطائفية الى نشوء "سوق سوداء سياسية" يتم فيها
تزييف كل "العملات" السياسية الصحيحة. فتتحول "الشراكة" الى
الحصول على الحصة الطائفية للحركة في مفاصل الدولة، ويتحول شعار "القضاء على
الفساد" الى مدخل للنخبة الطائفية لنيل نصيبها من "الغنيمة"
وا"قتصاد الريع"، وتتحول الانتخابات الى توزيع فوقي لحصص البرلمان
طائفيا حسب قوة السلاح عند كل طائفة.
9- الطائفية لا تخدم الطوائف ولكنها تخدم النخبة، اما الافراد
العاديين المؤيدين للطائفة او المقاتلين في صفوفها فيسقطون سريعا في مستنقع الفقر
والنسيان ما ان تحقق الميليشيا الطائفية هدفها. يسقط المجتمع كاملا بما فيه افراد
الطائفة في الفقر والامية والمرض ...الطائفة تدفع الثمن مثلما يدفعها بقية فراد
الشعب..
10- السياسات الطائفية تاسيس لسيطرة الماضي عل المستقبل، لان
الانتماءات الطائفية انتماءات قديمه وقبل وطنيه، وبدلا من تعزيز دخول المجتمع الى
القرن الحادي والعشرين نجد الطائفية السياسية تدفع المجتمع الى عودة انتحارية
للحظة ما في الماضي تعتبرها "العصر الذهبي" للطائفة.
حسين الوادعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق