يذكر الفائز بنوبل الكيمياء 1962م ماكس بيروتز كيف
"كانت النساء في أوروبا يمتن بعد الولادة بسبب مرض حمى النفاس الذي صار
منسياً اليوم ولا يسمع به أحد لكنه كان حتى القرن التاسع عشرأشبه بقدر بيولوجي
بالموت. وبالمثل، يلفت الكاتب خالص جلبي إلى نفس الفكرة و"كيف كان الناس
قديماً يموتون من انفجار الدودة الزائدة، في حين تجرى اليوم الجراحة العصبية
المعقدة بالليزر". وربما بعد قرن من الآن يختفي مرض الإيدز وتستخف الأجيال
اللاحقة، كيف استعصى علاجه على أطباء القرن العشرين.
وهكذا..
ما كان مستحيلا في زمن سابق، صار ممكنا ومتاحا في
زمن لاحق. إن الإنسان ومعارفه في كل العصور محكومان بالضرورة بالزمن سبقاً
وتأخراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق